[row]

[col span=”1″ span__sm=”12″]

[/col]
[col span=”10″ span__sm=”12″]

الأســـــس    الســــنيــــــــة   فـــــــــــــــــي

الطـــــــــــــريقة الحبيبــيـــــــــــــــــــــة

للفقير إلى ألله البلغيثي عبد الكبير كان له ألله آمين

               بسم الله الرحمن الرحيم و صلى الله وسلم و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه و بعد، يقول العبد الفقير إلى مولاه القدير البلغيثي عبد الكبير كان الله له آمين. اعلم أيها المريد وفقني الله تعالى و إياك إلى ما يحبه و يرضاه، أنه لابد لكل منتسب لطريقتنا هاته الحبيبية الدرقاوية الشاذلية أن يعلم جميع ماله و ما عليه فيها حتى يكون على بينة من أمره و من أجل ذلك وضعت هذه الرسالة المختصرة في أهم الأسس التي بنيت عليها هذه الطريقة المباركة حتى يتنبه لها الإخوان و يتعرف عليها غيرهم و الله الموفق للصواب و إليه المآب.

       علــــم التصوف 

              سئل الإمام الحافظ شيخ الإسلام سيدي محمد بن الصديق رضي   الله عنه، عن أول من أسس التصوف ؟ وهل هو بوحي سماوي ؟ فأجاب [ أما أول من أسس الطريقة فلتعلم أن الطريقة أسسها الوحي السماوي في جملة ما أسس من الدين المحمدي، إذ هي بلا شك مقام الإحسان الذي هو أحد أركان الدين الثلاثة التي جعلها النبي صلى الله عليه وسلم- بعدما بينها واحدا واحدا- دينا بقوله– هذا جبريل عليه السلام آتاكم يعلمكم دينكم- و هو الإسلام و الإيمان و الإحسان. فالإسلام طاعة و عبادة و الإيمان نور وعقيدة و الإحسان مراقبة و مشاهدة. فإنه كما في الحديث عبارة عن الأركان الثلاثة، فمن أخل بهذا المقام (أي الإحسان) الذي هو الطريقة فدينه ناقص، بلا شك لتركه ركنا من أركانه. فغاية ما تدعو إليه الطريقة و تشير إليه هو مقام الإحسان بعد تصحيح الإسلام و الإيمان ].  وقال الشيخ زروق رضي الله عنه [ التصوف علم قصد لإصلاح القلوب وإفرادها لله تعالى عما سواه و الفقه لإصلاح العمل و حفظ النظام  و ظهور الحكمة بالأحكام و الأصول علم التوحيد لتحقيق المقدمات بالبراهين و تحلية الإيمان بالإيقان كالطب لحفظ الأبدان و كالنحو لإصلاح اللسان  إلى غير ذلكفالتصوف إذن هو علم من علوم الشريعة المحمدية التي تفرعت حسب الاختصاصات التي كانت مجتمعة تحت مسمى واحد وهو الفقه في الدين و لقد ظهر الأمر بعد عصر الصحابة الكرام رضي الله عنهم أوائل القرن الثاني للهجرة إذ اجتهدت كل طائفة من المسلمين في التخصص في علم من علوم الشريعة الإسلامية دون إغفال البقية، فنتج عن ذلك علم التفسير وعلم التوحيد و علم الحديث وأصول الفقه وغيرها من العلوم التي أصبحت لها ضوابط و قواعد وضعها أصحابها حتى تكون في غاية التحرير يصعب على المتطفل ادعاء الإحاطة بها و التصوف من جملتها و لا إنكار على المصطلح لأن بقية المصطلحات الأخرى لم يكن لها وجود في عصر النبي صلى الله عليه وسلم و لا في عصر الصحابة وإنما استحدثت بعدهم وقد اشتهرت الطائفة التي تفردت بعلم تزكية النفوس وقطع مراحل السلوك باسم الصوفية. ولا يخفى على كل ذي بصيرة شأن الصوفية قديما وحديثا وتمسكهم بالسنة والكتاب ولا أدل على ذلك من انتساب أئمة كرام ومشايخ لهذه الطريقة لا يدخلون تحت حصر ولولا خوف الإطالة لذكرتهم بأسمائهم. فما الذي دفع بهؤلاء الرجال الأفذاذ للانخراط في سلك الصوفية رغم أنهم أدركوا العلم، إنه طلب معرفة الله تعالى التي لا يتوصل إليها إلا بصحبة عارف بالله تعالى. 

                  فالتصوف علم من علوم الشريعة مبني على الكتاب و السنة لا خلاف بين أهله على ذلك، وكل من ادعى الانتساب إليه وخالفهم فهو مفتر ضال لا يؤخذ بقوله و على هذا أجمع أئمة هذا الشأن رضي الله عنهم.                           

الطريقة الحبيبيـــة 

                الطريقة الحبيبية الدرقاوية الشاذلية طريقة صوفية مبنية على الكتاب و السنة متصلة السند من واحد عن واحد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم، و أهل السلسلة كلهم مشايخ أعلام جامعين بين العلم والطريقة، منهم من بلغت شهرته الأفاق و تخرج على أيديهم رجال فطاحلة بلغوا أعلى المراتب الإحسانية.  الطريقة معناها المنهاج التربوي الذي اعتمده الشيخ المربي في تربية المريدين وقطعهم لمراحل السلوك، فعندما نقول مثلا الانتساب إلى الطريقة الحبيبية نعني به الالتزام بمنهاجها التربوي، وقس على ذلك بقية الطرق إذ لا خلاف بينهم لأن مقصودهم جميعا معرفة الله تعالى. تسمى كل طريقة باسم مؤسسها أو مجددها، فالطريقة الحبيبية نسبة للشيخ المؤسس العارف بالله تعالى سيدي محمد بن الحبيب رضي الله عنه مجدد الطريقة الدرقاوية و مظهر أنوارها بعد احتجابها و هي طريقة شيخ المشايخ وقطب التصوف ومحييه ببلاد المغرب بعد اندراسه الشيخ الكامل سيدي مولاي العربي الدرقاوي و عنه تفرعت سائر الطرق الموجودة الآن  سوى التجانية و القادرية،والطريقة الدرقاوية هي فرع عن الطريقة الشاذلية التي  التي ظهرت للوجود على يد الشريف المغربي الأصل دفين مصر العارف بالله تعالى سيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه، الذي شهرته عمت الأفاق و أحزابه تتلى بسائر البلدان الإسلامية، وسأذكر بعضا من مناقب هؤلاء السادة الأعلام تبركا بهم فإن التعرض فإن التعرض لتراجمهم يستوفي مجلدات. 

 سيدي محمد بن الحبيب رضي الله عنه    

                ولد بفاس و بها نشأ و حفظ القرآن الكريم ثم درس بجامع القرويين و بعد أن أجازه مشايخه في سائر ما أخد عنهم تصدر للتدريس بها، وقد تخرج على يديه ثلة من العلماء و كان كثير المطالعة لكتب الصوفية، أخد الطريق أولا عن الشيخ سيدي محمد الحلو رضي الله عنه ثم عن سيدي العربي الهواري رضي الله عنه ثم عن سيدي محمد ن علي رضي الله عنه و على يديه فتح له و إليه ينتسب. بعدما جاءه الإذن لإرشاد الناس أقبل عليه خلائق  لا يحصون و انتفعوا به و انتشرت طريقته في سائر بلاد المغرب، و قد أخد عنه الكثير من العلماء.  كان عالما شيخا مربيا أحيا النهضة العلمية بمكناس توفي و هو قاصد للحج سنة    1972.                                                                                             

مولاي العربــي الدرقاوي

                 ولد بقبيلة بني زروال شمال مدينة فاس , لما أتقن القراءات توجه نحو فاس لدراسة العلم و بعد ذلك أخذ الطريقة عن الشيخ سيدي علي جمل، فأذن له بالرجوع إلى قبيلته من أجل الدعوة إلى الله تعالى. أعطي القبول التام و بلغت طريقته مشارق الأرض و مغاربها حيث كانوا تلامذته يعدون  بالآلآف  من كثرتهم إذ لا يخلو منهم قطر. تخرج على يديه مشايخ أجلة فهو شيخ مشايخ الصوفية بالمغرب، له رسائل في السلوك توفي ببني زروال.                                        

أبو الحسن الشاذلــــــــي  

                 ولد بشمال المغرب بغمارة التي تقع قرب مدينة طنجة. بعد تحصيله للعلوم الشرعية رحل إلى المشرق حتى بلغ العراق بحثا عن الشيخ المربي ثم رجع إلى المغرب بإشارة من أحد العارفين المشارقة حيث أخذ الطريق عن الشيخ العارف بالله تعالى القطب الجامع الشريف مولاي عبد السلام بن مشيش رضي الله عنه لازمه مدة ثم أذن له بالدعوة إلى الله تعالى، فرحل إلى تونس أولا و نزل ببلدة تسمى شاذلة و بها لقب الشاذلي، ثم سافر إلى مصر و بها استقر كان إمام عصره بلا جدال، أخذ عنه جم غفير من العلماء و غيرهم، له مجموعة أحزاب لازالت تتلى بين أتباعه إلى اليوم، توفي بصحراء عيذاب بمصر و بها دفن.                                                                                                   

سند الطريقـــــة

                أخذت هذه الطريقة الصوفية الحبيبية الدرقاوية الشاذلية المباركة عن والدي وشيخي الشيخ مولاي هاشم البلغيثي عن سيدي محمد بن الحبيب عن سيدي محمد بن علي عن سيدي محمد العربي عن سيدي أحمد البدوي عن سيدي مولاي العربي الدرقاوي عن سيدي علي جمل عن سيدي العربي بن عبد الله عن سيدي أحمد بن عبد الله عن سيدي قاسم الخصاصي عن سيدي محمد بن عبد الله عن سيدي عبد الرحمان الفاسي عن سيدي يوسف الفاسي عن سيدي عبد الرحمان المجذوب عن سيدي علي الدوار عن سيدي إبراهيم آفحام عن سيدي أحمد زروق عن سيدي أحمد الحضرمي عن سيدي يحيى القادري عن سيدي علي وفا عن سيدي محمد وفا عن سيدي داود الباخلي عن سيدي أحمد بن عطاء الله عن سيدي أبو العباس المرسي عن سيدي أبو الحسن الشاذلي عن سيدي عبد السلام بن مشيش ثم أخذ القطب الشاذلي أيضا عن سيدي محمد بن حرازم عن سيدي محمد صالح عن سيدي أبو مدين الغوث عن سيدي عبد القادر الجيلاني عن سيدي أبو سعيد المبارك عن سيدي أبو الحسن الهكاري عن سيدي أبو الفرج الطرطوسي عن سيدي أبو بكر الشبلي عن سيدي الإمام الجنيد عن سيدي السري السقطي عن سيدي معروف الكرخي عن سيدي داود الطائي عن سيدي حبيب العجمي عن سيدي الحسن البصري عن سيدنا أمير المؤمنين و صهر النبي الأمين باب مدينة علم رسول رب العالمين الإمام علي كرم الله وجهه عن خاتم الأنبياء و المرسلين و سيد ولد آدم أجمعين المبعوث رحمة للعالمين و شافع الخلائق يوم الدين سيدنا و مولانا محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم وعلى آله في كل لمحة و نفس عدد ما وسعه علم الله في كل وقت وحين  .                                                       

 أسس الطريقـــــة    

             و هي المبادئ التي ارتكزت عليها الطريقة، و كانت في حق المنتسب إليها واجبا عليه العلم و العمل بها   إذ لا يكفي الانتساب اللفظي دون التطبيق العملي لمنهاج الطريقة و هي ثلاثة أمور.   

1) العلــم و العمــــل                                            

إن اقتران العلم بالعمل أمر ضروري للمريد إذ هما توأمان لا يصح أحدهما بدون الآخر ولا يستغني عنهما في أي مرحلة من مراحل السلوك.                          

                فأول ما يجب على المريد معرفته علم العقائد و العبادات إذ لا سير إلى الله تعالى من غير هذا الباب قال الله تعالى [ ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ] إذ   لا عبادة و لا عمل ولا معاملة إلا بعلم، وما التصوف حقيقة إلا التطبيق العملي للدين من جميع جوانبه ظاهرا و باطنا. فأقل ما يجب على المريد الإحاطة به علما الأركان الخمسة للدين تفصيلا لا إجمالا قال صلى الله عليه و سلم [ من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ] و لا يخفي فضل العالم على العابد قال صلى الله عليه و سلم [ فقيه أشد على الشيطان من ألف عابد ] و قال الله تعالى في حق أهل العلم [ هل يستوي  الذين يعلمون و الذين لا يعلمون ] والآيات و الأحاديث في هذا الباب كثيرة جدا.

                 ثانيا معرفة التصوف معرفة تامة من الناحية العلمية و الإحاطة بجميع مسائله و لهذا الأمر وسيلتان أولهما مطالعة كتب التصوف التي الشريعة لها ميزانا و تطرقت إلى مواضعه و مسائله و مصطلحاته و استوفت شرح ذلك، و لا أنصح بمطالعة كتب العارف بالله تعالى الشيخ الأكبر سيدي محي الدين بن عربي للمبتدئ  فإنه تكلم بلسان الإشارة و من سار على نهجه، ثانيهما سؤال الشيخ المربي أو المقدم المأذون له عما استشكله المريد من مسائل التصوف. و العمل بما علم المريد شرط لازم لسيره في طريق القوم رضي الله عنهم و إلا سيكون الإنتساب إلى الطريق مجرد دعوى و هو ما عليه كثير من الناس المنتسبين لمختلف الطرق الصوفية و هم بذلك يشوهون صورة التصوف السني الحقيقي و يعطون الحجة للمنتقد على التصوف بأن يضرب بهم المثل على انحراف هذا الطريق و التصوف منهم براء.                                          

2) الذكر و المذاكرة   

            الذكر ضد الغفلة و هو أصل لكل مقام و أساسه الذي يبنى عليه وهو الذي يثمر المراتب كلها من اليقضة إلى المعرفة، و هو فرض عين على كل مؤمن قال الله تعالىيا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا  كثيرا  ] و الآيات و الأحاديث في فضل الذكر و الذاكرين مشهورة معلومة عند الخاص و العام فلا يصح للصوفي أن يكون غافلا أبدا بل مقتديا برسول الله صلى الله عليه و سلم الذي كان يذكر الله على كل أحيانه  كما هو وارد في الأحاديث الشريفة وإذا تأملنا الأحاديث الواردة في هذا الشأن وجدنا أن رسول الله صلى عليه و سلم قد ربط جميع الحالات التي يكون عليها ابن آدم بذكر الله تعالى بل و كل حركة من حركاته و لهذا وجب على المريد أن يلتزم بورده قطعا و أن يجتهد ليزيد عليه إذ المؤمن لا يشبع من خير أبدا و ما زال العبد يتقرب إلى الله بالنوافل حتى يصير محبوبا عند الله تعالى كما ورد، و لا شك أن من أعظم النوافل على الإطلاق ذكر الله تعالى. و المذاكرة أعني بها المحادثة في مسائل الطريق التي تدور إما بين الشيخ و المريد أو بين المريدين مع بعضهم و لها أهمية كبرى في سير المريد و ارتفاع همته و شدة طلبه و هي  ركن عظيم من أركان الطريق لمن ذاق معناها فهي تقوي الصلة بين المريد و الشيخ فيستفيد السالك منها علما و عملا و حالا و ذوقا إذ العلم مسائل تنفخ لا مسائل تنسخ كما يقال و من حكم الشيخ  العارف بالله تعالى مولاي العربي الدرقاوي قوله [ الناس خمرتهم في الحضرة و نحن خمرتنا في الهضرة ] آي الكلام  فيما يتعلق بالطريق. 

3) الصحبـة و الأدب  

                 إن للصحبة أثرا عميقا في شخصية المرء و أخلاقه و سلوكه و لا شك أن الصاحب يكتسب صفات صاحبه بالتأثير الروحي و الإقتداء العملي و السير في طريق الله تعالى أحق من تجب فيه اتخاذ الصحبة الصالحة إذ أجمع القوم رضي الله عنهم أن لا سلوك للمريد بدون شيخ مربي حي عارف بالله تعالى سلك على يد شيخ حي هو الآخر قال الله تعالى [ يا أيها الذين امنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين ] خطاب الله تعالى في هذه الآية للمؤمنين أن يحرروا مقام التقوى أولا ثم يكونوا بعد ذلك مع الصادقين والصحبة تقتضي المعية بالأشباح و لا تنفع معها صحبة التبرك. لماذا صحبة الصادقين و ليس غيرهم من الصابرين و المصلين و الصائمين و بقية الأوصاف ؟ لأن الصادق يعلم صاحبه الصدق مع الله تعالى في سائر هذه الأحوال و هو دور الشيخ المربي و قد قال صلى الله عليه و سلم [ المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ] على قوة أو ضعف دين الخليل يكون حال المقتدي و على قدر صدق المريد مع شيخه يكون انتفاعه به إذ الأعمال بالنيات. و الأدب هو التصوف بعينه حتى قيل من زاد عليك في الأخلاق زاد عليك في التصوف و أدب الظاهر عنوان لأدب الباطن و الأدب أنواع، أدب مع الله تعالى و أدب مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و أدب مع جميع خلق الله تعالى، و درجات الأدب لا حد لها و لا حصر، يقول الصوفية رضوان الله عليهم لكل نفس أدب، و فضل الأدب معلوم مشهور قال الله تعالى ممتدحا رسوله الكريم صلى الله عليه و سلم [ و إنك لعلى خلق عظيم ] وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم [ الأخلاق مخزونة عند الله تعالى فإذا أراد الله تعالى بعبد خيرا منحه منها خلقا ] من خلع عليه الله تعالى خلعة الأدب فقد من عليه بمنة عظيمة إذ هي خلق و ليس مجرد تخلق ولصاحبها عند الله تعالى المقام الأرفع و المحل الأسنى قال صلى الله عليه و سلم [ ما من شيء يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم و الصلاة ] فانظر وفقني الله تعالى و إياك إلى هذه الميزة العظيمة لصاحب الأخلاق الحسنة.        

خاتمـــــــة

             لقد سلكت مسلك الإختصار لأن اللبيب بالإشارة يفهم كما قيل و الإطالة تؤدي الملل و هي مجرد تذكير للمريد وتنبيه و إرشاد لغيره حتى يعرف شأن هذه الطريقة التي نحن عليها فلا ينكر جهلا على معتقدها، إذ من جهل شيئا عاداه، و على المريد أن لا يترك لأحد حجة عليه، و أقلها أن يتصف بما ورد في هذه الرسالة إذ فيها الكفاية إن شاء الله تعالى و الحمد لله على توفيقه و حسن عونه و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي  العظيم.                                

[/col]
[col span=”1″ span__sm=”12″]

[/col]

[/row]